الجامعة العربية: التبغ يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام
الجامعة العربية: التبغ يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام
يتسبب التبغ في وفاة نحو أكثر من 8 ملايين شخص كل عام من بينهم أكثر من 7 ملايين يتعاطونه مباشرة ونحو 1.2 مليون من غير المدخنين يتعرضون لدخانه. وفقا لما أوردته الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة.
وتشير التقديرات إلى أن التكلفة الاقتصادية لتعاطي التبغ ضخمة، حيث إن تكاليف الرعاية الصحية الناجمة عن معالجة الأمراض التي يسببها تعاطي التبغ باهظة بالإضافة إلى الوفيات، لذا أولت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اهتمامها البالغ بقضية البيئة الصحة، خاصة حظر تدخين التبغ بكل أشكاله في الأماكن العامة المغلقة. وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، إنه في يوم 31 مايو من كل عام، يحتفل العالم بالامتناع عن التدخين، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية في ديسمبر 2021، عن الحملة العالمية لعام 2022 بأن الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين سيكون تحت شعار "التبغ يسمم بيئتنا".
وتهدف هذه الحملة إلى زيادة وعي الجمهور بأثر التبغ على البيئة، بدءًا بزراعته وإنتاجه وتوزيعه وانتهاءً بنفاياته.
وأفادت السفيرة “أبوغزالة” بأن الهدف من هذه الحملة هو كشف الأساليب التي تبذلها دوائر صناعة التبغ من أجل تحسين سمعتها وتسويق منتجاتها على أنها مراعية تحافظ على البيئة، حيث إن زراعة التبغ تسهم في إزالة الغابات وخصوصًا في الدول النامية لأغراض زراعة التبغ التي تؤدي إلى زيادة تدهور التربة وعدم قدرة الأراضي على دعم نمو محاصيل نباتات أخرى.
وأضافت أن الهدف الأساسي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين يكمن في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضًا من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
وأكدت أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولي اهتمامًا كبيرًا لموضوع الصحة والبيئة، وتبلور هذا الاهتمام بصدور القرار رقم (736) عن الدورة العادية الـ29 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي انعقدت بتاريخ 15/ 4/ 2018 في الظهران بالمملكة العربية السعودية الذي اعتمد بموجبه اعتماد الإستراتيجية العربية للصحة والبيئة (2017-2030) ودليل العمل العربي الإستراتيجي لها، وكذلك القرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذي انعقد بتاريخ 2/ 3/ 2017 في هذا الشأن، علمًا بأن هذه الاستراتيجية تم إعدادها بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والمركز الإقليمي لصحة البيئة، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا.
وإلى ما سبق، اتخذ المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في دورته الـ103 التي انعقدت في فبراير 2019 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قرارًا باعتماد الدليل الاسترشادي الخاص بمكافحة التدخين والتبغ ومنتجاته، والذي أقره مجلس وزراء الصحة العرب، وأكد هذا القرار حظر تدخين التبغ بأشكاله كافة في الأماكن العامة المغلقة، ودعا الدول العربية الأعضاء إلى الاسترشاد به عند إعداد التشريعات الوطنية لكل دولة.
الاتحاد الأوروبي
ومن جانبه، احتفل الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي يوافق 31 مايو من كل عام، محذرًا من المخاطر التي يُشكلها التبغ على صحة الإنسان والبيئة.
وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي، أن الآثار الضارة للتبغ تستمر كل عام في التأثير على صحة الإنسان، بنحو جعل مرض سرطان الرئة رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في 2020 داخل بلدان الاتحاد الأوروبي بعد البروستاتا والثدي وسرطانات القولون والمستقيم.
وأضاف البيان أنه مع ذلك انخفض معدل الإصابة بسرطان الرئة والوفيات منه مؤخرًا في العديد من الدول الأعضاء، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى أنشطة الوقاية من التدخين وتقليل استهلاك التبغ، الذي لا يضر بصحة الإنسان فقط، لكنه يُشكل أيضًا تهديدًا واضحًا للبيئة.. وفي اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ لهذا العام، كانت الرسالة واضحة: وهي ضرورة أن نحد من تأثير التبغ على صحة الإنسان وصحة كوكب الأرض.
اليوم العالمي للامتناع عن التدخين
وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على تخصيص اليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 مايو 1987. ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال بهذا اليوم كل عام لزيادة الوعي حول الأضرار التي تسببها منتجات التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.
ويعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية.
في كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين بموضوع مختلف يتعلق بالتبغ وصناعته.. والهدف من ذلك هو زيادة الوعي بأضرار استخدام التبغ بأي شكل من الأشكال والآثار الصحية السلبية للتعرض للتدخين السلبي.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن تجنب استخدام التبغ لن يمنع الأمراض المزمنة المميتة مثل السرطان فحسب، بل سيساعد العالم أيضاً على الاقتراب من أهداف التنمية المستدامة.